الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الحكم نبيه العوادي في اعترافات خطيرة : الدبّابي :«لا يبلّ ولا يعلّ».. وعوّاز شعاره :«الفم ما يقول لا، والقضية ما تتقضى»!

نشر في  07 جانفي 2015  (10:23)

إتّصل بنا في «أخبار الجمهورية» الحكم نبيه العوّادي (من رابطة تونس) هاتفيّا وأصرّ على فضح بعض «الفيروسات» التي تنهش «جسد» التحكيم في تونس.. حيث إعترف محدّثنا أنّه سبق أن تمّ تعيينه كحكم رئيسيّ في المباراة التي جمعت بين فريقي أمل بوشمّة ونجم فريانة لحساب الجولة الأولى من بطولة الرّابطة المحترفة الثالثة، (إنتهت نتيجة اللّقاء على (3 - 2) لصالح فريق بوشمّة)، وقتها تلقّى هذا الحكم مكالمة هاتفيّة من قبل أحد مسيّري فريق فريانة الذي شكر نبيه العوّادي على مردوده النّزيه، قبل أن تتجدّد المكالمة بعد أسبوع من طرف المسيّر ذاته الذي قال - بحسب كلام الحكم العوّداي :«حاجتي بيك باش تزفّر ماتش آخر لفريقي فريانة» وقتها ردّ عليه محدّثنا بقوله :« خويا أنا نعرف سي محمّد الدّبابي (رئيس لجنة تعيينات الحكّام في الرّابطة الثالثة) هو من يعيّن الحكّام وليس مسؤولي النوّادي»..
إثر ذلك تجرّأ هذا المسيّر - والكلام للحكم نبيه العوّادي- على القول :« ولا يهمّك أنا نعيّنك، موش سي محمّد الدبّابي»!

..وصدق كلام مسيّر فريانة!

في ذات السياق تابع هذا الحكم ليقول :« قبل صدور تعيينات الحكّام الذين سيديرون مباريات الجولة الرابعة، إتّصل بي المسيّر ذاته وقال لي حرفيّا :«هاني باش نعيّنك وتزفّرلي مباراة فريانة في غنّوش، وهذا ما حصل لاحقا ممّا يدلّ على أن هذا المسيّر «يحكم» في التعيينات في بطولة الرّابطة الثالثة وأن رئيس لجنة التعيينات محمد الدبّابي «لا يبلّ ولا يعلّ».. الحكم نبيه العوّادي كشف كذلك أنّه، قبل أن يتحوّل لإدارة مباراة غنّوش وضيفه جمعية فريانة، إتّصل بعوّاز الطرابلسي مدير الإدارة الوطنية للتحكيم، وأحاطه علما بكلّ هذه التفاصيل، لكن لا حياة لمن تنادي رغم أن عوّاز - بحسب كلام نبيه- وعده باتّخاذ الإجراءات اللازمة ومن ثمّة فهم هذا الحكم أن عوّاز ينطبق بشأنه المثل الشعبي الرّائج :«الفم ما يقول لا.. والقضية ما تتقضى..»

«كان مازلت تتعيّن حاسبني»!

كما أوضح هذا الحكم أنّه بعدما تحوّل الى غنّوش لإدارة المباراة المذكورة التي إنتهت بفوز غنّوش على جمعية فريانة مع إقصاء لاعب من هذا الفريق، إتّصل به «المسيّر - الحاكم» وقال له حرفيا - كما جاء على لسان العوّادي - :« عيّنتك باش تعاوّني ضدّ غنّوش موش باش نخسر معاك»..
إثر ذلك قال الحكم العوّادي لمحدّثه :«لقد أدرت المباراة بما يريح ضميري».. وهذا ما لم يرق لمسيّر فريانة الذي ردّ على هذا الحكم :«كان مازلت تتعيّن حاسبني»!
وبالفعل صدقت تهديدات هذا المسيّر والدليل أن الحكم نبيه العوّادي قابع منذ تلك المباراة في «ثلاجة التجميد» الى يومنا هذا..
محدّثنا أكد في ختام تدخّله ان سلك التحكيم في تونس غارق في الأوحال والشبهات، ولا مكان فيه للحكام الذين يرفضون بيع ضمائرهم والذين عرفوا بنظافة أياديهم..
هذه «مشطرة» جديدة عن فضائح الساحة التحكيمية.. فمتى يتحرّك أصحاب القرار لوقف النزيف؟!

الصحبي بكار